من المسؤول عن واقعها المرير؟.. كيكو تشعل “الصراع” بين الأحرار والحركة في البرلمان
“نقاش” حاد شهدته إحدى اجتماعات لجنة المالية، بمجلس النواب بين برلمانيين من حزبي الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، تحول إلى ساحة لتبادل الاتهامات حول المسؤولية حول التهميش وواقع التنمية بجماعة كيكو التابعة لإقليم بولمان.
ففي مداخلته، وجه البرلماني ادريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، انتقادات لاذعة لحزب التجمع الوطني للأحرار، معتبرا أن غياب التنمية عن كيكو يعكس فشلا واضحا في تدبير الشأن المحلي، مشيرا إلى أن المنطقة ما تزال تعاني من ضعف البنية التحتية، وتدهور وضعية الطرق، وغياب الإنارة العمومية، متسائلا عن مآل الجماعات التي تنتمي للهيئة السياسية نفسها دون أن تحقق تقدما يذكر.
وأضاف قائلا: “اللي بغا يعطينا دروس اليوم، يقول لينا آش دار لكيكو؟ الطريق الفاصلة اللي فيها الضاية قدام المدرسة آش دار فيها؟ الزناقي ديالها ميمكنش الطوموبيل دوز فيهم، خاص الواحد يمشي على رجليه، فين هي الإنارة العمومية؟ الجماعات كلهم تابعين لنفس الحزب، وحتى المنطقة اللي كانت كتدير مداخيل كبيرة ولات اليوم ما كدخل والو”، معيدا بذلك ما يطلق عليه في المنطقة بـ”البركة العنيدة”.
في المقابل، رد عليه البرلماني ياسين عكاشة، عن حزب التجمع الوطني للأحرار بلهجة لا تقل حدة، معتبرا أن الانتقادات غير مؤسسة، مشيرا إلى أن من يتحدث اليوم عن غياب التنمية نسي أن كيكو كانت ممثلة في البرلمان منذ سنة 1976 من طرف نفس التيار السياسي، في إشارة منه ربما إلى الفترة الطويلة التي قضاها امحند العنصر،الرئيس الحالي والأمين العام السابق لحزب “السنبلة”، في السياسة والمسؤوليات الانتدابية دون أن تشهد المنطقة أي تحول تنموي حقيقي.
وزاد عكاشة في رده: “من كان ينوب عن كيكو في البرلمان منذ 1976؟ من فشل في إخراج مشاريع مهيكلة كالصرف الصحي وتأهيل المركز؟ المواطنين عطاوكم الفرصة وتعاقبتو، ووليتو محترفين في الانتخابات والسياسة، ودبرتو الشأن المحلي لعقود، واليوم جايين تهضرو على كيكو”.

وأضاف أن المرحلة الحالية، بفضل ما وصفه بـ”العمل الجماعي المندمج والمسؤول للحكومة ووزارة الداخلية والسلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة”، تشهد انطلاق مشروع الصرف الصحي وتأهيل مركز كيكو بعد توقيع الاتفاقيات وإنجاز الدراسات اللازمة، مؤكدا أن “الإنصاف يقتضي الاعتراف بالمجهودات القائمة، لا الإنكار لمجرد المزايدة السياسية”.
وختم قائلا: “السياسة ماشي تطاول على الأقاليم اللي ما درنا فيها والو، ولا نكران المجهودات اللي كتديرها الدولة اليوم، خاص الإنسان يحشم على عرضو إذا ما قدم حتى حاجة”.
يشار إلى أن دائرة إقليم بولمان ممثلة في مجلس النواب بثلاث برلمانيين، وهم محمد شوكي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ورشيد حموني، عن حزب التقدم والاشتراكية، وحسن العنصر، نجل امحند العنصر، عن الحركة الشعبية.
