“تهريب” الأطر و”اختلالات” بالجملة؟.. ويتواصل مسلسل “فضائح” مستشفى “ابن باجة”
أصدرت الجامعة الوطنية للصحة بتازة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بيانا شديد اللهجة، نتوفر على نسخة منه، تحذر فيه من الوضع “الكارثي الذي يعيشه المركز الاستشفائي الإقليمي ابن باجة” .
وأكدت الجامعة أن هذا المستشفى يعاني من شغور جميع مناصب المسؤولية والتدبير، مما تسبب في خلل كبير يهدد استمرارية الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وأوضح البيان أن المستشفى يعاني من شغور في جميع مناصب التسيير، من بينها: منصب المدير، الذي يشغله مدير مؤقت بالنيابة، مع تغييرات متكررة خلال فترة وجيزة. ومنصب رئيس قطب الشؤون الإدارية والمالية، الذي يشغله رئيس مصلحة الشؤون المالية بالمندوبية بالنيابة، مع تفويض مهام غير رسمية وغير قانونية. مع شغور منصبي رئيس قطب الشؤون الطبية ورئيس مصلحة الاستقبال والقبول. وتعطيل جميع اللجان والهيئات الداعمة للمستشفى.
ووصفت الجامعة الوضع بالخطير نتيجة تهريب الكفاءات الصحية المتخصصة للعمل في إدارة مندوبية الصحة بدلًا من المستشفى، رغم وجود فائض في الأطر بالمندوبية.
كما سلط البيان الضوء على مجموعة من الاختلالات التي يعاني منها المستشفى، منها: انقطاعات متكررة في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يهدد حياة المرضى. والتأخر الكبير في إجراء التحاليل الطبية الضرورية بسبب غياب المعدات والتجهيزات. مع التأخر في مواعيد الفحوصات الطبية والجراحية. وتوقف بعض الخدمات الحيوية ليلا وفي أيام العطل، مثل فحوصات السكانير. واختلالات في صفقات النظافة والحراسة ونقل المرضى.
هذا ودعت الجامعة الوطنية للصحة المسؤولين إلى التدخل السريع لإصلاح الوضع من خلال ملء الفراغ في جميع مناصب التسيير بالمستشفى. ووقف تهريب الأطر الصحية إلى المندوبية. وكذا تحسين تدبير الموارد البشرية وفقًا للقوانين والمعايير المهنية. وضمان توفير التجهيزات الطبية الضرورية بشكل مستدام.
واختتم المكتب النقابي بيانه بالتحذير من عودة الممارسات الفاسدة التي كانت سببا في الأزمات السابقة بالمستشفى، مشددا على أن الجامعة لن تتوانى عن فضح الفساد إذا استمر الوضع على حاله، مع إمكانية العودة إلى الاحتجاج للدفاع عن حق المواطنين في خدمات صحية لائقة.