رغم الخطر الذي يحدق بالمملكة بسبب الجفاف.. “سماسرة” يهددون الفرشة المائية لسايس بــ”المرجان” والسلطة تتفرج

“هناك جهود معتبرة للحفاظ على الثروة المائية بجهة فاس مكناس، حيث خصصت الدولة ميزانية بأكثر من 580 مليون درهم لمشاريع مكافحة تلويث الماء بـ”المرجان” بحوض سبو”، يكشف فاعل جمعوي في البيئة، تعليقا على الخروقات الخطيرة التي تقوم بها بعض معاصر الزيتون وسماسرة “الفيتور”.

وكشف المصدر، في تصريح لجريدة “الديار، الآثار الخطيرة للمرجان على الماء والبيئة، ما دفع الجهات المختصة إلى تكثيف الجهود لتجاوز هذه التأثيرات، في ظل دق ناقوس الخطر من طرف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، الذي تحدث بشكل صريح ومباشر عن الوضعية الخطيرة جدا والحرجة التي بلغتها المملكة بسبب الجفاف.

كما أشار الفاعل الجمعوي، رفض الكشف عن هويته، ذاته إلى الأرقام المخيفة لنسب ملأ السدود بجهة فاس مكناس، والتي بلغت أقل من 20 % في سد ادريس الأول مثلا.

“فعلا، هناك من يقوم بالتخلص من “المرجان” في الوديان والسواقي، وهذا أمر مرفوض بطبيعة الحال، رغم أنه يمكن تجاوز تداعيته عبر التخلص من المياه الملوثة وصبها في البحار”، يورد المتحدث نفسه، قبل أن يتابع: “لكن، المهول والفظيع هو تلويث الفرشة المائية”.

وقال مصدر جريدة “الديار”، في هذا السياق، إن “سماسرة” لا يتورعون على تجميع “فيتور” مبلل في أماكن غير مؤهلة، مما يهدد بتسرب “المرجان” إلى باطن الأرض، وبالتالي تلويث الأحواض المائية الباطنية، مما قد يسبب في كارثة لا سبيل لتجاوزها.

وأوضح مصدرنا المطلع أن سماسرة يقومون في إقليم مولاي يعقوب، وتحديدا في عين الشقف وحمرية بتجميع “فيتور” مبلل وتخزينه دون مراعاة لشروط الحفاظ على البيئة، مما يؤدي إلى تسرب “المرجان” عبر التراب إلى باطن الأرض.

“هذه التسريبات قد تلوث الحوض المائي لسايس، مما يهدد حياة البشر والشجر، والحيوان كذلك، في المنطقة”، يورد المهتم بالبيئة لجريدة “الديار” ، قبل أن يشدد على انه لا مجال لتصحيح الوضع وتجاوز هذه الكارثة إذا ما حدثت لا قدر الله.

وأبرز، في نفس الوقت، أن “السماسرة” يقومون بفعلتهم أما أنظار وصمت السلطة التي تكتفي بموقف المتفرج على الأخطار التي تحدق بالموارد المائية، رغم الأوامر الملكية باليقظة في هذا المجال الحيوي.