لم تصرف منحة الدكتوراه للطالب عبد الوهاب الرمادي، المعتقل بسجن رأس الماء ضاحية فاس، رغم مرور 4 سنوات على استفادته منها ولجوئه وعائلته ودفاعه لكل الطرق القانونية لصرفها، إلا أنها ظلت “محتجزة” بالبريد بنك، ما اعتبره دفاعه المحامي بوكرمان “أسلوبا عفا عنه الزمن ولا يؤدي إلا إلى نتائج عكسية”، مطالبا بوقف “هذا الظلم والتمييز الذي يعمق جراح المعتقل وأسرته”.
وقالت عائلة الرمادي ابن منطقة مولاي بوشتى بتاونات، إن ابنها محروم بشكل مباشر من هذه المنحة رغم استحقاقه لها، و”منذ الموسم الجامعي 2018 إلى اليوم، ما تزال محجوزة بـ”بريد بنك” دون أن تعرف طريقها إلى مستحقها”، علما أن كل الطلبة السجناء في قضايا الحق العام، تصرف منحهم بشكل طبيعي وبدون تعقيدات بواسطة مصلحة الشؤون الاجتماعية للسجون.
واستنفذت العائلة كل الخطوات والإجراءات التي طلبت منها من طرف الإدارات المعنية لتسوية المنحة، بما فيها إنجاز وكالتين الأولى لما كان معتقلا بسجن تولال والثانية بسجن رأس الماء غير أنه لم يعتد بهما وتم رفض صرف المنحة لوالد المعتقل عبدالوهاب الرمادي المدان ب10 سنوات سجنا على خلفية مقتل الطالب الحسناوي بجامعة ظهر المهراز قبل 8 سنوات.
وتقدم الطالب المعتقل بدعوى من داخل السجن لإصدار حكم بتنصيب والده وكيلا شرعيا ليتولى سحب المنحة إلا أن المحكمة رفضت الطلب، المصير نفسه الذي عرفته دعوتان باشرهما محام ينوب عن العائلة في مواجهة البريد بنك لاستصدار أحكام تقضي بتمكين أب الطالب من حيازة وسحب المنحة، حسب بيان، نتوفر على نسخة منه .
وطرقت العائلة باب المجلس الوطني لحقوق الانسان محليا ومركزيا و”وعدنا بتسوية المشكلة في أقرب وقت، كما إدارة الجامعة، غير أن الأمر لم يخرج عن تسويق الأوهام وتسويف واللعب على الوقت” بلغة بيان للعائلة.
وخاض الطالب عبد الوهاب الرمادي احتجاجات من داخل السجن لتمكينه من المنحة وصرفها “كانت كلها تنتهي بتقديم وعود بحل المشكل والاستجابة للمطلب” الذي لم يتحقق إلى الآن رغم اللجوء لكل المساطر والإجراءات القانونية.
