تحت عنوان “قطاع الصحة بصفرو – قطاع يئن بين نار الاحتقان الاجتماعي – وشوق وصال نصيبه من الإصلاح في المشروع الجديد للعدالة الاجتماعية”.. صاغ المكتب الإقليمي النقابي للجامعة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ملفه المطلبي لسنة 2022 .
واستنكر المكتب النقابي في ملفه المطلبي، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، “غياب تنزيل حلول جذرية في مواجهة إشكالية ضعف البنايات والتجهيزات وكذلك النقص في الموارد البشرية، مما يجعل الشغيلة في مواجهة مباشرة مع مظاهر تفريغ الاحتقان الاجتماعي داخل المؤسسات الصحية، وعوامل أخرى تؤثر سلبا على جودة الخدمات المقدمة”.
وذكر المصدر أنه صاغ ملفه المطلبي من أجل التذكير بمطالب سبق ذكرها، وبنقاط تجسد دوره فيها، كشريك اجتماعي في تعزيز الحكامة الجيدة والرشيدة في تدبير الشأن الصحي بالإقليم، وفي وضع تشخيص للوضع والواقع المعاش استنادا على الاستماع لصوت الشغيلة الصحية وانطلاقا من باب الترافع النقابي على المستوى المحلي والجهوي والمركزي، مما يستوجب التدخل العاجل من كل الجهات المعنية من ممثلي السلطة التشريعية بالإقليم، وممثلي الوزارات الوصية على الحق الدستوري في الصحة.
وتتفرع المطالب إلى مستويات، الأول منها يتعلق بالمندوبية الإقليمية وشبكة المراكز الصحية والمؤسسات التابعة لها، حيث طالبت النقابة بتعزيز الموارد البشرية وإرجاع الأطر الصحية المعارة وضمان تقديم الخدمات الصحية (الطبية والتمريضية) مع احترام الخريطة الصحية والعدالة المجالية.
وكذا تفعيل التكوين المستمر لشغيلة الإقليم عامة وتقنين تواجد المتدربين والمتطوعين بالمؤسسات الصحية وتحصين القطاع من الدخلاء وفرض احترام الزي الخاص بكل فئة. وتفعيل الحكامة الجيدة في تسيير وتدبير الميزانية العامة المرصودة للمرافق العمومية الصحية بالإقليم وتوزيع التعويضات الخاصة بتنقل الموظفين والبرامج الصحية وفق الضوابط القانونية.
ناهيك عن أجرأة تسليم القيام بالمأمورية ordre de mission للأطر التمريضية والقابلات عند عملية مرافقة المرضى وصرف تعويضاتها. وضمان استمرارية خدمة النظافة والأمن الخاص بالمراكز الصحية ودور الولادة وتوفيرها بمختلف المؤسسات الصحية مع السهر على احترام دفتر التحملات. وإصلاح المؤسسات الصحية المهترئة أو المشتغلة تحت حلول ترقيعية على رأسها (المركز الصحي البهاليل_بئر انزران )، وتعميم الإصلاح على كل السكنات الوظيفية بالمجال القروي.
وتسوية ملف التعويض عن المسؤولية للممرضين الرئيسيين ورؤساء المصالح. وصرف تعويضات الحراسة والخدمة الإلزامية بشكل دوري كل 3 أشهر وإطلاع الشغيلة على مستحقاتها مع إعادة النظر في صيغة احتسابها. بالإضافة إلى العمل على توفير الأطباء العامون بالمراكز الصحية عامة وبمستعجلات القرب (ليلا و نهارا) لتخفيف الضغط على مستعجلات المستشفى الإقليمي.
أما على مستوى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، فقد طالبت نقابة الجامعة الوطنية للصحة من خلال ملفها المطلبي بتوفير الموارد البشرية الكافية عامة، التمريضية والتقنية خاصة.. وإعادة تنظيم الأمن الخاص وطريقة اشتغالهم والزيادة في عددهم داخل المستشفى عامة وبمصلحة المستعجلات خاصة، مع تسخير الآليات لهم لضمان مقاربة تنظيمية مع المواطن أكثر ما تكون أمنية.
وإنشاء وحدة خاصة بالتوجيه والإرشاد وسط باحة المستشفى لتبسيط الإجراءات الإدارية للمرضى. وكذا تعزيز الموارد البشرية المختصة بمصلحة الاستقبال والقبول وتفعيل وحدة استقبال وفرز داخل مصلحة المستعجلات. وتنظيم وتأطير ولوج وتواجد المتدربين والمتطوعين داخل المستشفى مع الحرص على احترام الزي الخاص بكل فئة والتوفر على ترخيص (محدد الزمن واسم المصلحة) للتواجد بالمؤسسة الصحية.
كما ضم الملف أيضا مطلب تعميم الإصلاحات بقاعات الحراسة وتزويدها بالتجهيزات وربطها بقنوات الصرف الصحي. وتعزيز تجهيزات الاستشفاء عامة، وبمصلحة المستعجلات خاصة، وإنشاء وحدة علاج الصدمات DÉchocage. وتعزيز قسم الأشعة بالموارد البشرية وقاعة إضافية للفحص بالأشعة (الراديو) وجهاز قارئ Multi-cassettes على غرار باقي المستشفيات الإقليمية.
ناهيك عن تعزيز مختبر المستشفى بالأطر التقنية المختصة وإضافة التجهيزات والمحاليل الخاصة بالفحوصات المخبرية الضرورية عامة والمستعجلة خاصة. وتجويد الوجبات الغذائية المقدمة بالمستشفى عامة واحترام الحمية الغذائية للمرضى خاصة ذوي الأمراض مزمنة (داء السكري، ارتفاع الضغط الدموي….). وإحداث مصلحة التخدير والإنعاش وتوفير التجهيزات والموارد البشرية الكافية لكل من مصلحة طب الأطفال وإنعاش الخدج والطب العام.
تحسين ظروف اشتغال تقنيي الإسعاف وتزويد المركبات بالتجهيزات اللازمة، والعمل على خفض ضغط نقل المرضى إلى المستشفى الجهوي والمركز الاستشفائي الجامعي، مطلب من بين المطالب التي أدرجت في الملف. إلى جانب تعزيز خدمة نقل المرضى BRANCARDAGE، وتفعيلها 24h/24h بتجهيزات حديثة وبزي مهني خاص. وإصلاح وتوفير حظيرة للسيارات الخاصة بالموظفين مع تحرير الموقف الخارجي الخاص بالمستشفى.
كما أعربت النقابة عن تشبثها بإحداث مستشفى إقليمي جديد وتفعيل اتفاقية الشراكة الموقعة “لبناء وتجهيز مستشفى إقليمي بصفرو”.
